Mr.Echafii مدير المنتدى
عدد المساهمات : 389 تاريخ التسجيل : 21/11/2009 الموقع : pc-ecole.tk
| موضوع: التشبيهات في تدريس العلوم الإثنين ديسمبر 28, 2009 5:29 pm | |
| يس خفيا على أحد ما للمفاهيم العلمية من أهمية في تدريس العلوم، إذ كما يرى العديد من الباحثين اليوم أنه من الصعب على معلم العلوم اليوم التركيز في تدريسه على الحقائق العلمية في ظل التفجر المعرفي الكبير، لذا فالحل لهذه النقطة هو محاولة إكساب التلاميذ المفاهيم العلمية. فمن خلال المفهوم يمكن إكساب التلاميذ معظم الحقائق العلمية التي لها صلة به، وبالتالي فليس ضرورياً أن يقوم التلميذ بحفظ تلك الحقائق.
ويعتمد حدوث التعلم ذو المعنى لدى المتعلم على تفسيره للمعلومات الجديدة في ضوء ما يعرفه سابقا. ويرى التربويون أن صعوبة حدوث التعلم ذو المعنى لدى الفرد هو عندما يقوم بتفسير المعلومات الجديدة على معلومات ومفاهيم سابقة غير صحيحة، أي عند المتعلم فهم بديل لتلك المعلومات والمفاهيم. وهنا يحدث ما يعرف بالفهم الخطأ لدى الطلبة.
كما يؤكد التربويون أيضا إلى أن عدم حدوث تعلم لدى المتعلم يرجع إلى عدم قدرته على ربط ما يسمع ويشاهد أثناء عملية التدريس بما يحمله من معلومات في عقله. وتكون العملية اكثر سوءا عندما يكون المفهوم المراد تعلمه مجردا ولا يمكن مشاهدتها أو لمسها.
استراتيجيات للتغير المفهومي: تقسم استراتيجيات التغير المفهومي لتي يمكن أن يتبعها معلم العلوم لإحداث تغير مفهومي لدى الطلبة إلى نوعين هما: استراتيجيات قائمة على إحداث نوع من التعارض المعرفي بين ما يعرفه المتعلم سابقا عن المفهوم، وما يريد له المعلم أن يعرفه، ولعل استخدام نماذج التدريس أفضل أمثله على الاستراتيجيات المتبعة في هذا النوع، ويعد نموذج بوسنر وزملائه مثالا على تلك النماذج.
أما النوع الثاني من الاستراتيجيات، فهو يعتمد على معرفة ما يعرفه المتعلم من معلومات عن الظاهرة العلمية ثم محاولة التوسع في تلك المعلومات لكي يصل المتعلم في النهاية إلى فهم علمي لتلك الظاهرة. وتعد التشبيهات أفضل مثال على هذا النوع من الاستراتيجيات.
[color:b9de="rgb(255, 0, 255)"]تعريف التشبيهات:
يعرف تراجيست (Treagust, 1993) التشبيهات على أنها عملية تحديد والتعرف على أوجه الشبه بين المفاهيم. ويميز تراجيست بين نوعين من المفاهيم، المفهوم الأول وهو المفهوم المعروف لدى الطلبة يسمى بـ"المشبه به" (Analog)، بينما المفهوم الأخر، وهو غير المعروف، والذي في الغالب هو المفهوم العلمي المراد توضيحه يعرف بـ"الهدف"، (Target) أو المشبه. ويكون المشبه به من حياة الطالب حتى يمكنه استيعاب عملية التشبيه، كما أن كل من الهدف (المشبه) والمشبه به يحملون صفات مشتركة بينهما، ولكن في الوقت نفسه قد يحملا صفات غير مشتركة.
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]نوعا التشبيهات: يمكن تقسيم نوعا التشبيهات الى لفظية ومصورة، فاللفظية يقصد بها استخدام الكلمات كتشبيه ومثال على تشبيه المرأة كالقمر في ليلة البدر، وتشبيهها كالغزال، وتشبيه عيونها بعيون المها، وتشبيه النساء بالقوارير، وتشبيه الوقت كالسيف، وتشبيه الدنيا بالقنطرة لعبور الآخرة، ومواقف الحياة بمحطات. أما النوع الثاني فهو استخدام الصور للتشبيه مثل الشكل الاتي: [color:b9de="rgb(255, 0, 255)"]ايجابيات استخدام التشبيهات في التدريس: يحقق استخدام التشبيهات في تدريس العلوم العديد من الايجابيات منها: تساعد على تغيير الفهم الخطأ لدى الطلبة، لأنها تعمل على تقريب المفاهيم العلمية المجردة خاصة منها لدى الطلبة. تنمي لدى الطلبة بعض من الذكاءات مثل الذكاء البصري/ المكاني وذلك عند استخدام التشبيهات الصورية. كما تنمى عند المتعلمين الذكاءات اللغوية، والمنطقية الرياضية. تساعد المعلم في تدريس مواضيع طبيعة العلم، لأن العلماء يستخدمون أيضا التشبيهات في فهمهم للظواهر العلمية. تنمي العمليات العقلية لدى الطلبة، لأن المتعلم يسعى إلى توظيف شيء معلوم، ومألوف أو خصائصه إلى شيء به نوع من الصعوبة والتجريد (المشبه). تجعل عملية التعلم محببة لدى الطلبة، لان التشبيهات تعمل على ربط الطلبة بحياتهم.
[color:b9de="rgb(255, 0, 255)"]أمثلة من العلوم باستخدام التشبيهات: إن استخدام التشبيهات في تدريس العلوم ليس بالفكر البعيد كل البعد عن فكر العلماء، بل إن العلماء أنفسهم في مجالاتهم التخصصية الدقيقة يستخدمون التشبيهات في تفسيرهم للظواهر الطبيعية وفهمهم لها، ومما يحكى عن العالم كيبلر أنه بنى فهمه لحركة الكواكب من خلال عمل الساعة
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: التشبيهات في تدريس العلوم الخميس فبراير 11, 2010 12:25 am | |
| |
|